أحمد خالد توفيق هو كاتب مصري راحل، ولد في القاهرة عام 1962 وتوفي في العام 2018. كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة والكتب المصورة، وهو مشهور بكتاباته في مجال الرعب والخيال العلمي.
بدأ توفيق الكتابة في سن مبكرة، حيث نشرت قصته الأولى في مجلة الف ليلة وليلة عندما كان في الثامنة عشرة من عمره. وبعد ذلك، نشر العديد من القصص القصيرة والروايات التي حققت شعبية واسعة.
من أشهر أعمال توفيق "ما وراء الطبيعة" و"الجنيات" و"الماسة" و"الملك الأعمى" و"الفيل الأزرق"، التي تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات العالمية. وكانت روايته الأخيرة "الثعبان الأسود" التي نشرت بعد وفاته.
توفيق كان معروفًا بأسلوبه الخاص في الكتابة، وقد تميزت أعماله بالتشويق والرعب والخيال العلمي، كما كان يتناول في رواياته العديد من المواضيع الهامة مثل الجريمة والفساد والسياسة والتاريخ.
وفيما يلي بعض المقتطفات من كتابات أحمد خالد توفيق:
- "الجنيات": "رأيت جمال الجنيات وبساطتهن وحنانهن ومشاعرهن الإنسانية النبيلة. ورأيت كم هي رقيقة وحساسة هذه الكائنات الجميلة، ولكني أدركت أيضًا أنهن يمكنهن أن يكونن أشد وحشية وشرًا من أي كائن آخر على هذه الأرض".
- "ما وراء الطبيعة": "لم يكن هناك أي شيء يذكر عندما انتقلت إلى هنا، سوى الصمت المطبق الذي يغطي كل شيء. وكنت أعتقد أنني سأعيش هنا في سلام حتى يأتي اليوم الذي أموت به، ولكني كنت مخطئة".
- "الفيل الأزرق": "لقد تعلمت منذ زمن بعيد أن الظلم لا ينتصر في النهاية، وأن الحق ينتصر دائمًا في النهاية، وأن العدالة هي التي تحكم العالم، وإن كانت بطيئة ومؤلمة في بعض الأحيان".
- "الماسة": "كانت الماسة تشعر بالوحدة، وكانت تعيش في عالم من الظلام، ولكنها علمت أن الحياة تحتاج إلى الأضواء، وأن الأمل لا يموت أبدًا، وأنها يمكنها تحقيق أحلامها وأن تكون قوية وشجاعة في مواجهة الصعاب".
- "الملك الأعمى": "كان هذا هو العالم الذي أردته دائمًا، عالمًا يفوق الخيال، عالمًا يحتوي على مخلوقات غريبة وأسرار لم تكشف بعد، عالمًا يملؤه المغامرات والأحداث الغامضة".
- "الثعبان الأسود": "لقد كانت حياتي مليئة بالمفاجآت والتحديات، ولم أكن أعلم أبدًا ما ستحمله لي الأيام المقبلة. ولكني كنت دائمًا مستعدًا لمواجهة أي شيء يأتي في طريقي، ولم أستسلم أبدًا أمام الصعوبات".
توفيق كان كاتبًا موهوبًا ومحبوبًا، وأثرت كتاباته في حياة الكثيرين. ولو أنه رحل عن الدنيا، إلا أن أعماله الأدبية ستظل حية ومؤثرة، وستستمر في إلهام الجيل القادم من الكتاب والقراء.