من المسميات التى افتقدناها بمجتمعنا فى الوقت الراهن هى الأخلاق، والتى لا معنى ولا قيمه لها عند البعض والأسباب كثيره، ومن أهمها البعد كل البعد عن تعاليم ديننا الساميه، وإهمال سنه نبينا محمد عليه أفضل الصلاه والسلام والذى كما وصفته السيده عائشه خلقه القرءان أو قرءان يمشى فأصبح ما نراه فى مجتمعنا الحالي من التبرج وعدم احترام الكبير والحريه المطلقه التى لا حدود لها ولا رقابه عليها مفتقده لكل معاني الأخلاق ومن الأسباب أيضا التى أدت الي الانحطاط الأخلاقى هو سوء التربيه فالآباء مسئولون مسئوليه كامله مثل أبنائهم عما وصلوا اليه فمعظم الآباء فى عصرنا الحالى أصبحوا يهتمون بكل ما هو معاصر وجديد أصبحوا يسيرون التقدم او بمعنى أدق أصبحنا نقلد الأجانب فى كل شئ فالآباء رفعوا الرقابه على أولادهم سواء فى تصرفاتهم أو فيما يتعلق بالزى الخاص بهم ولم يعد هناك قيود على حريه الأبناء بل فى بعض الأحيان يشارك الآباء الأبناء فيما يقومون به وهذا ما نراه فى شباب التيك توك واليوتيوبر فأصبح عرض الحياه الشخصيه شئ عادى ومباح طالما انه يجلب المال بصرف النظر عن أن كان هذا الشئ حلال او حرام وذلك بزعم ان الكثير من الناس يفعلون ذلك فأصبح ذلك مقياس عندهم فى كل شئ يقومون به فإذا كان الآباء من البدايه ربوا أبنائهم وحرصوا على تعليمهم الحلال والحرام قبل حرصهم على تعليمهم الصح والغلط وان يهابوا الله فى كل شئ قبل أن يخافوا على مظهرهم أمام الناس لما وصلنا للانحطاط الأخلاقى الذى نعايشه الآن والمشكلات التى نمر بها فى عصرنا الحالى ونسمع عنها وهذا يرجع لسوء التربيه فلم يعد هناك حياء بل أصبح التبرج والتلفظ بالألفاظ البذئيه هو التحرر والتقدم وأصبح التحدث فى الحلال والحرام عند البعض رجعيه وتشدد وبالتالى افتقدنا لمسمى عظيم وسامى وهو الأخلاق فإذا أردنا ان تنهض وتتقدم الأمه فعلينا ان نبدأ بأنفسنا ان وان نعالج القصور فى تربيه أبنائنا وان نربيهم على تعاليم ديننا وان نعلمهم ان العيش عيش الآخره وان الجنه لا يدخلها سئ الخلق وان هناك مكانا أجمل من الدنيا ينتظرنا فعلينا ان نراجع أنفسنا ف المشكله ليست مشكله اقصاد او خلافه فقط ولكنها أيضا مشكله اخلاق والبعد عن الله فإذا أردت أن تسعد فى الدارين فعليك بالقرءان وتدبر معانيه فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
_______________
بقلم :
الكاتبه: أ / سماح حامد وهبه حواس