دولة الامارات العربية المتحدة ،
الدولة الوليدة ، الام ، للامة العربية ،
تحدث الكثيرين، من رجال التاريخ والجغرافيا
والسياسة عن
دولة الامارات الوليدة الآم،
فصالوا وجالوا ووضعوا الأرقام والحسابات
والبيانات والاسماء،
ولكن اغفلوا شيئ مهم جدأ عن هذة الدولة العظيمة التي حكمها
العظماء ، فكانوا هم السر الأعظم لعظمة هذة الدولة الوليدة الآم،
وكان علي رأسهم الشيخ / زايد رضوان الله علية، الذي تجرد من حب الدنيا وكل شهواتها واخلص
النية لله وحدة ، في توحيد بلادة، فكتب الله سبحانة وتعالي لة النجاح ، وقد تحقق
هذا النجاح دون سفك قطرة دماء واحدة لأبناء الشعب
الشقيق ويرجع هذا لحكمة الشيخ زايد رحمة الله علية ، ولو قمنا بعمل مقارنة
مع الدولة الشقيق ، السعودية لوجدنا شتان بينهما ، فلقد قام الملك عبد العزيز بغزو
القبائل وعمل علي تجميع، الصف بحد السيف ،
كذلك ، لو نظرنا الي شمال أفريقيا وإسبانيا والتي
كان فيها نصيب كبير لحد السيف لنشر الاسلام، لوجدنا أن الإسلام فيها اعدادة بسيطة
، بعكس آسيا الصغري واندونيسيا وجنوب شرق آسيا والتي دخلها الإسلام بالكلمة الطيبة
عن طريق التجار ورجال المال والأعمال، ايضأ
نجد أن الإعداد كبيرة في اندونيسيا وحدها ثماني مائة مليون مسلم ،بعكس
ليبيا والجزائر والمغرب ،
لذا نجد أن الدولة الوليدة الآم امتازت بأمتيازات
لم تكن في أي دولة عربية اخري ، بفضل عقول قادتها الأقوياء في الحق ،
فهم ذرية طيبة بعضها من بعض ، توارثوا التواضع
وحب عمل الخير لبلادهم وابناء اوطانهم عن أباهم الأعظم الشيخ ذايد،
فهم يعملون في خدمة اوطانهم وابناء اوطانهم ، علي
أنهم خدم للجميع وليس بملوك ولا سلاطين ،
يجتهدون لتلبية احتياجات أبناء الوطن قبل تلبية
احتياجات اولادهم ،لذا يشعر المواطن الإماراتي علي وجة الخصوص بالتنعم والخصوصية
حتي وصل أن اقوي جواز سفر في العالم ، هو جواز السفر الإماراتي، وكذلك المواطن
الإماراتي ،
فهل يجوز لهذا المواطن أن يشغل بالة بالسياسة والاعيبها
الغير شريفة ، طبعأ لا يجوز، لذا نجد أن
المواطن الإماراتي لا يعمل بالسياسة قط ، لانة يؤمن حق الإيمان أن لديهم قادة إشداء
في الحق ، حملوا علي أكتافهم هذا الحمل الثقيل نيابة عنهم ، ثم إن ثقة المواطن
الإماراتي في قيادتة الرشيدة والحكومة جعلتة يتراجع الف مرة قبل أن يدلوا دلوة في
أمور السياسة ،
وبالعكس إذ نري علي السفح الآخر للنهر كل مواطني
الوطن العربي يتكلمون في السياسة يأكلون سياسة ويشربون سياسة ، وإذا سألت عن السبب
لوجدتة دفين في فشل إدارة شؤون البلاد لمرات عديدة ومتوالية والذي ادي
بالتبعية الي الفقر المدقع الذي دفع تلك
الشعوب للتحدث بالسياسة والمطالبة بالتغيير أو تعديل القرارات المهلكة للدولة ،
فشتان بين حاكم عادل طبق شرع الله في نفسة وعلي
أهل بيتة اولأ ،
ثم طبقة علي شعبة ، وبين حاكم اعتبر نفسة الالة
الأعظم الذي لايخطئ ابدأ ، فرفض أن يراجعة احدأ في كافة قراراتة وانفرد بالحكم
وحدة وجعل وزرائة سكرتارية ولا قيمة لهم ، فاصابتة العثرات والملمات فالقي بكل
اخطائة علي شعبة ، واتهمهم بأنهم هم السبب الأوحد في هذا الفشل لأنهم يتناسلون
ونسي أن تلك الفطرة من الله سبحانة والذي فطر الناس عليها ،
كما نسي أن أعظم ثروة في العالم هي الثروة
البشرية ولكن تحتاج الي عقول اقتصادية لادارتها ،
ودولة الامارات العربية المتحدة ،
لا تجد عداوة أو ادني صراع بينها وبين جيرانها قط
، بل تمد يد العون بالمساعدات لأكثر من أربعون دولة حول العالم والتي تكلفها في
هذا الشأن عشرات المليارات من الدولارات سنويأ ،
كما تجد أن المواطن الإماراتي دائما والحمد لله ،
في حالة مصالحة مع النفس ومع الآخرين من أبناء الشعوب المجاورة يبذل نفسة بالعطاء
لجميع من حولة ، سيرتة عطرة ، متسامح شغوف بفعل الخير لانة علم انة سفير بلادة في
كل موقف،
صراعات الحدود والشعوب ،
قد نجدها في معظم دول المنطقة العربية ، وكذلك
بين الأفراد وبين شعوب المنطقة ، كما هو الحال بين الشعب الليبي والجزائري والتعامل
بحظر يكون بين المواطن السعودي والكويتي، الا المواطن الإماراتي، فهو مرحب بة دومأ ، ليس من أجل المال بقدر ماهو
ظاهر في الأفق انة من أجل السياسة الرشيدة التي عززت من قيمة الوطن والمواطن
الإماراتي، حتي اننا نكاد أن نجزم اننا سنسمع قريبأ بدول تطالب دولة الامارات
العربية المتحدة أن تكون تحت حماية التاج الإماراتي ،
كما سبق أن طالبت بعض الدول الإفريقية مصر في العصر الملكي
أن تكون تحت حماية التاج المصري ،
امارات الخير ،
تنتشر مشروعاتها في ربوع الارض بتعاون مسثمر مع
كل دول العالم ، حتي مع اليهود ولا نري أي ضرر في هذا حيث سبقنا رسولنا الكريم (
ص) بالتعامل معهم ولا ننسي حديث السيدة عائشة ( ر) عندما زبحت شاة وقالت لي جارة يهودية ، فقال (
ص) اجعلي البداية في توزيع الشاة ، بجارتك اليهودية ، وهو من مات ودرعة مرهونة عند
يهودي، ثم يأتي من يتشدق ويقول خيانة ، لاتعامل مع اليهود ، والبطالة تحاصرة والكساد
والركود يدمر اقتصادة من كل جانب ثم يدعي الصمود ، في وجة من لا تدري ،
ولا نقول أن العقول الخلاقة للشعب الإماراتي جعلتهم
يبدئون حيث انتهي الاخرون ، بل إن الآخرون هم من اصبحوا وامسوا يسيرون علي درب
خطاهم المباركة ،
فسيروا علي بركة الله شعبأ ودولة ،
ونحن هنا في مصر ننعم بفضل حكومتنا الرشيدة وبفضل
تعاونها المثمر مع حكومة الامارات العربية المتحدة ،
لا يسعني إلا أن ادعوا لاشقائي واهلي في دولة
الامارات الشقيق بالتوفيق والنجاح والثبات في الامر ،
كما اتقدم بتحية اجلال واكبار لقادة دولة الامارات العربية المتحدة ، مع خالص تحياتي وامنياتي لكم بكل خير وسلام
__________________
الكاتب والمؤلف ،/ علاء طنطاوي