الزواج في الإسلام (١)
تعريفة ،
هو عقد يبيح لكلأ من الزوجين
الاستمتاع بالآخرعلي أن يكون بين ذكر وانثي ، ومن حيث امرهم الله
سبحانه وتعالي، وهو من أشرف العقود
واوثقها ويجب أن يحرص كل طرف علي مشاعر واحاسيس الآخر، قال ، رب العزة سبحانه، هن لباس لكم وأنتم لباس
لهن،وتعاريف حالات الزواج أربعة اوجة ، الواجب ،الندب ، الحرمة ، الاباحة ،
الواجب ،وهو الأمر المستحب والمسنون
ويجب لمن لة القدرة علي الجماع وكذلك
من لة القدرة علي النفقة ، ولكن لا
يخاف علي نفسة من الوقوع في الزنا أو مقدماتة ،ىويحرم علي من فقد القدرة علي
الجماع ، وكذلك من فقد القدرة علي الكسب ويكرة،
لمن فقد القدرة علي الجماع ولة القدرة علي النفقة ،
ويقدم الزواج علي الحج ، لأن الحج هو
الركن الخامس من أركان الإسلام، والواجب مع التراخي ،
فضائل الزواج ، فهو سنة من سنن
الفطرة وضرورة من ضروريات الحياة وبة تحفظ الأنساب
والأحساب، وبة تصان الأعراض والحرمات وبة توثق الصلة بين
الأفراد
والمجتمعات ، قال تعالي ، وهو الذي
خلق من الماء بشرأ فعجلة نسبأ وصهرأ
وكان ربك قديرأ ،
والحكمة من جعل الطلاق بيد الزوج لابيد
الزوجة لة اوجة عديدة ، رغم انة
عقد بين طرفين كسائر العقود يوقع
علية الطرفين ولكل واحد منهما نسخة ،
ولكن جعلت العصمة بيد الزوج وحدة وأمر
الطلاق بيدة وحدة ، لانة هو الذي
قدم لها المهر وهو المتكفل بالانفاق
عليها وهو المطالب بالانفاق عليها في
عدتها ، فلو كان الطلاق بيدها لكان
فية ظلم كبير علي الزوج ، ثم ،
لو كان أمر الطلاق بيد الزوجة لكان
لها الحق في تطليق نفسها من
من الزوج وقبل أن يدخل بها وتستولي
علي كل ما قدمة الزوج لنفسها
فيكون لها النصف أن لم يدخل بها ،
ولها المهر والهدايا كلها أن دخل بها ،
وكذلك الحكمة من جعل الطلاق بيد
الزوج وحدة ، لأن المرأة كثيرأ مانسيطر
عليها عواطفها ونزوات الطيش فتوقع
الطلاق لاتفة الاسباب فتخرب الديار
(٢)
وتدمر الأسر وتنتشر العداوة والبغضاء
بين العائلات والقبائل بسبب هذا
الطلاق ، وكذلك لم يمنع الإسلام المرأة من تطليق نفسها ، إذا وقع بها ضرر
كالامتناع عن النفقة أو هجر البيت أو
هجر الفراش ، فلها أن ترفع الأمر للقاضي
وتطلب الطلاق للضرر ، ولها أيضأ أن
تفتدي نفسها بالتنازل عن مهرها وما
حصلت علية من هدايا وتطلب الخلع منة
كما حدث في قضية ، ثابت
ابن قيس ابن شماس، حين جائت زوجتة تشتكية للنبي (ص)
فحكم بينهما
بمقولتة المشهورة ، ردي علية الحديقة
وطلقها تطليقة ،
،، اسباب الطلاق ومخاطرة في العصر
الحديث ،
اولأ ، الأسباب،
١ ، أسباب اجتماعية ،
لأرتفاع الاسعار بشكل جنوني جعل
الفرد في المجتمع يمتهن اكثر من مهنة
لسد حاجات الأسرة، فزادت الفواصل والفوارق داخل الأسرة واختلفت
الأهداف
والآراء وابتعد رب الأسرة عن الاهل بأنشغالة
في اكثر من عمل لتوفير حاجات
الأسرة فقلت الرقابة والمتابعة ، فجعلنا
الأختيار للأبناء وهم دون خبرة ، فوقعنا
في مشكلة سؤ الأختيار فارتفع معدل
الطلاق ،
،،التسريع بالزواج دون معرفة كل طرف للآخر
فكريأ وادبيأ وخلقيأ لة الأثر
السلبي لارتفاع نسبة الطلاق ،
،، الفوارق الاجتماعية بين الطبقات
المجتمعية لها أثر واضح في ارتفاع
معدلات الطلاق،
٢، عوامل اقتصادية ،
انتشار البطالة وتوقف معظم المصانع
عن العمل وهجر الفلاح للارض لارتفاع
ثمن المخصبات والكيماويات وقلة
المياة وتجريف الارض الزراعية ، كل تلك العوامل
كان لها الأثر الواضح في تخلص كثير
من الأزواج من أعباء الزواج بالطلاق ، والبعض
اكتفي بالطلاق في الظاهر ، كي يعود
كل طرف الي اهلة للانفاق علية مرة اخري ،
،،قلة سوق العمل دفع بالشباب الي
الهجرة والهجرة غير الشرعية فأرتفعت نسبة العنوسة
وقلت حالات الزواج الشرعي ،
،،إباحة الزواج العرفي في المجتمعات
الصناعية سببأ رئيسي في ارتفاع نسبة الطلاق ،
،،قلة دخل الفرد مع ارتفاع
الأسعار، كان عامل أساسي في ارتفاع نسبة
الطلاق،
،،العوامل النفسية ،
، هي عوامل مشتركة بين الزوجين ، وقد
يكون السبب بعيدأ كل البعد عن أي عوامل اخري
مادية أو اقتصادية أو اجتماعية، ولكن ينسبها الزوجين الي تلك العوامل ، تجنبأ للحرج،
وبعد أن قدمنا نبذة بسيطة عن أسباب الطلاق
، نستعرض اهم مخاطر الطلاق ،
(٣)
مخاطر الطلاق ،
١ ، تشتيت الأسر، وتفريق العائلات ،
٢، انتشار ظاهرة أطفال الشوارع ،
نتاج هجر الزوجين لبيت الزوجية،
٣، انتشار الزنا وخطف الأطفال،
٤، انتشار ظاهرة التسول ،
٥، تفكيك الأسر وقطع أواصر المحبة والصلة
مع الاهل والأشقاء،
٦، تفشي الجريمة في المجتمع والسرقة
وجرائم النشل والاغتصاب ،
وينتج عن مخاطر الطلاق ، جريمة الزنا
،
الزنا
قال فية الحبيب محمد (ص) ماكان في
أمة الا اصابتها الأوجاع والاسقام ،
وأن علي الزاني في قبرة، نصف عذاب
أهل القبور ، ومن مخاطرة ،
١ ، الهيربيس ، السيلان ،
الزهايمر، الإيدز،
ويصاب الزاني ، بنقص العمر وأن طال ،
ودوام الفقر وأن اغتني ،
وقال الحبيب (ص) ، يصاب الزاني حين يزني
، بخمسة مصائب ،
١، دوام الفقر ٢، قصر العمر ٣، يموت ذليلأ وغريبأ ولو كان علي
فراشة
٤، يموت عطشانأ ولو ارتوي بانهار العالم كلها ، ٥، لا ينظر الله
الية
ولا بكلمة يوم القيامة ،
ومن مخاطر الزنا ايضأ،
اختلاط الأنساب، وانتشار الخيانة بنزع البركة من العمر والرزق ،
وتسلط اعدائنا علينا ،
ولكن كيف نتخلص من المعدل الكبير
لنسبة الطلاق في البلاد ،
١ ، العودة إلي دين الله القويم وزرع
القيم الرشيدة في ابنائنا صغارأ ،
٢، تيسير المهور والاستغناء عن
الشبكة التي تمثل العائق في طريق الابناء،
٣، التحري وبدقة في اختيار الطرف
الآخر،
٤، الزواج الشرعي هو الطريق الي زواج
ناجح ، ولا زواج خارج هذا الاطار،
٥، ولا زواج بلا رضا وشهادة الأقارب ورضا
الوالدين ،
٦، مراجعة الأبناء ومتابعة أحوالهم
ونقل خبرات الآباء إليهم باسلوب سهل ،
ويبقي الزواج الشرعي الذي قال في شأنة
الحبيب محمد (ص) أذا كان يوم
يوم زواج أحدكم، فدقوا علية بالدفوف، ليعلم القاصي والداني بهذا
الزواج
المشهور بهذا الاحتفال العظيم ، ويقول
أيضأ، تزاوجوا تناكحوا فأني مباهي بكم
(٤)
الأمم يوم القيامة ، ففي الزواج
الشرعي ذيادة نسل هذة الأمة التي سيتباهي، بها
الرسول الكريم يوم القيامة ، كما قال
، فأني مباهي بكم الامم يوم القيامة ،
ويكفيك أن تعلم عزيزي القارئ ، إن الله سبحانه وتعالي من صفاتة، العدل ،
فمن ضرب ، يضرب ، ومن قتل ، يقتل ،
ومن سرق يسرق ، وهذا قمة العدل
من الله العزيز الحكيم ، وانت تعلم
مقولة التاجر حين عاد لبيتة، وسأل زوجتة
عن غضبها فأخبرتة بتحرش السقا بها ،
فقال سبحان الله العدل ، دقة بدقة ولوذدت
لذاد السقا ، واعلم انة من يزني يزني
ولو بجدار بينة،
فلا اطهر ولا أشرف من الزواج الشرعي
في الإطار الإسلامي الحنيف ، برعاية اولي
الامر فأن فية المودة والرحمة ، وللقضاء
علي العنوسة والطلاق ، لابد من العودة
الي كتاب الله وسنة رسولة والعمل بهم ، والتحلي بالأخلاق الكريمة ، والبعد
عن الشبهات ،
ويجب علي الطرفين البحث والتمحيص
للحصول علي ذات الدين والإيمان والخلق الكريم ،
رزقنا الله واياكم حسن الخاتمة بعمل
الصالحات في كل أمور حياتنا الدنيا ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الكاتب والمؤلف ،
علاء طنطاوي ،
ف
ا