تراث ضائع
هذه القصيدة الغراء من شعر
قادم بن يقدم
بن عمر بن زيد بن أبي شهران وقد تركها وصية لأولاده العشرة وهم شاور ,
وأعشب , وميتك , وشاهل , ومديخه , وجل , وحولي , وهجر , وجهم , وعاشر. واليهم تنسب
أماكنهم التي لاتزال إلى وقتنا هذا تعرف بهذه الأسماء في ( لواء حجة، بضم الحاء ) وإذا أراد القارئ اليمني أن يعرف
تاريخ قدم بن قادم فهو من أقيال اليمن البارزين المهمين والشعراء العبقريين وتدلنا
قصيدته على أنه عاصر أول عهد الملك ( ذو يزن ). وقد عاش في جبل ( ظين ) بهمدان
وقبره موجود ومُزار وقد كان رحمه الله حكيم عصره ووحيد دهره وهذه القصيدة من شعره
تفيد الخاص والعام أن لليمنيين باع طويل في الشعر والحكمة وقد صدق رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم حين قال ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ).
وقد بقيت قصيدة قدم ونصائحه دستور لليمنيين من عهده الى وقتنا الحاضر لما
فيها من المروءة والشهامة والكرم والإباء وكانت القبائل تلزم أبنائها بحفظ هذه
القصيدة غيباً قبل ظهور الأسلام وبعده
فإلى القصيدة:-
تقيَّــــلتْ أجـــــدادي
قـديمـــاً وغابـــــــراً
وكاسرت حتى لم أجد لي مكاســــــــــــــرا
وأرضيــــــت أحبـابي وأرغمت
حــاسدي وابقيـــــت
للأعقـــــاب منـي مآثــــــــــرا
وظــاهـرني صنـوى القُـــدام ولم
يــــــزل علـى كـل
حـــــــــال يعتـريني مظاهـــــــرا
وكــان أخــــي لا يقتنـــي غير
سابـــــــق جـــــــــوادٍ
والأوافـــر الحـــــد باتــــــــــرا
ولم يــــكٌ لى كفــــواً ســوا
بنــت تبــــــع ٍ نقية
جيب قدّ ست أن تســـــــــــــــــاورا
سـلـيـلـة قيـــل مـن أقـــاويـل
يعــــــرب وأخرى كمثل البدر
يطلع زاهــــــــــــــرا
قـــد انـتـجـبـا لي سبعــــــة
وثــــلاثـــة فسميت
منهم عاشر القوم عاشــــــــــرا
فـلـــو أنهـا عــــاشــت لنـا
أم عـاشــــرٍا
لزدنا وكنا نشتهي أن نكاثــــــــــــــــــرا
ولـكـنهـا مـاتـت وابـقـــــت
كــــــأبـــــة تصعّدو
أنفاسي عشياً وباكــــــــــــــــــرا
سقى الله قبـرى ( حجبة ) و (
صفية ) بظين ونجر ٍ
ماطراً ثم ماطــــــــــــــــــرا
وقـبـراً ثـــوى فيــــة
القُـــــدام مـوسداً على خده
في ظلمة اللحد عاثــــــــــــــرا
سـلامٌ علـى قـبـر القـدام
فــــــإنـــــــــه
لقد ضم مغسول السرابيل طاهــــــــــــرا
ومـــــاخصنـــي فـقد القـدام
فــــــإنــه لقد عم من
قحطان باد وحاضـــــــــــــرا
رمـيـت بـطـرفـي يـوم مـات
فـلــن أرى سوا
عاقر طرفاً وللرمح كاســــــــــــــرا
ونـسـوة هـمـدان بـن زيـد بـن
مــــالـك عليه بشجو ٍ
قد فعلن العقايـــــــــــــــــرا
عـقـأيـل مـن حي بكـيـل
وحـــــــــاشــد ندينهما
ماكان للوم ذاعـــــــــــــــــــــرا
إذا مـا أنـاخ الضـيـف قـام
لـكـومـــــــه فأغمد
في اللبات منها الخناجـــــــــــــرا
وإن يـشـهـد الحـرب الـزبـور
رايـتـــه ينوب لها مستبسلاً لا
محــــــــــــــاذرا
فـأقـسـمـت لا رمـيـت الـسـلو
وقد ثوى أبو مالك مثوى من القبر
عابــــــــــــرا
أخـو ثـقـة فـي كـل أمـر
يـرومـــــــــــه على مثله تثنى الرجال
الخناصــــــــــرا
وسـائـلـهـا هـل حـل فـي
مـلـحـداتـهـــا فتى
كأبن أم كان للذم هاجــــــــــــــــرا
وأنـي بــلا شــــــــــك
لأعـــــلم أننـي الى حيث
صار القوم أصبح صايـــــــرا
رأيـت الـمـنـأيــا قـد
تـقـيـلـن تـبـعــــــاً وبيتن
شهراناً وأصبحن ياســـــــــــــرا
فـكـيـف أرجـى بـعـد مـاكـان مـنـهــــــم بقاء وقد انشبن فينا
الأظافـــــــــــــــرا
ولـسـت أبـالـي أن تـجـيـنـي
مـنـيـتـــي وقد صرت
من علم بن داوود آثـــــــــرا
الـسـت الـذي سـيـرت للـديـن
ريـــــــداً أسائل عند منجداً
ثم غايــــــــــــــــــــرا
فـقـال أبـيـت اللـعـن رهط
ثـلاثـــــــــةَ وجدتهم من
ايمن الناس طائـــــــــــــرا
فـأسـرجـت خـيـلي وامتـطـينـا
ركـابنــا يناقلن أخفافاً
خفافاً مويــــــــــــــــــــــرا
فـمـازلـن بـي حتـى تـؤبـن
يـوسفـــــــا بوادي
القرى وازددتُ بيضا وغامـــــرا
عـلـيـهـا رجـال مـن بـكـيـل
وحــــــاشد كراماً
يسيرون الدَّجى والهواجــــــــــرا
وأحـرزت ديـنـي عـنــــدهـم
وعـقـلتــة وأعلواً
منارى وأصطفوني مـــــــؤازرا
وذو يــزن قــد زارنـي
وحبـــــوُتــــــه واقبستُه
نوراً من الصدر زاهــــــــــــرا
وارشـدت قـومـي ديـنـهم
وهـديتُـهــــم وأعلمتُ علمي
تبعاً ومعاهـــــــــــــــــرا
وبـشـرتُ مـن أعـقاب زوجـي
صفيـــةٍ بقرمٍ
يقودُ المقريات الخواطــــــــــــــرا
كِـطـرفٍ يـرُى ذا صـهـوة
مـطـمئنـــــةٍ وراس خُبا منه اللجام
الغدائـــــــــــــرا
الـى الـجـنـب مـنـه قـريـتـان
كـلاهمـــا تشابهتا
دوراً معاً ومناظـــــــــــــــــــرا
كـمـا ركـبـتـي مـرء إذا كـان
قـاعـــــداً لحبوته
مستعرض الشعر ناظــــــــــــرا
يـصـيـح لـه يـومَ الـعروبـة
صـأيـــــــحٌ بشهر
يسمى ذلك الشهرُ ناجـــــــــــــرا
بـنـي أزبـروا فـي الـرق مـنـي
وصـيــةً بها كنت في
أبائي الغر زابـــــــــــــــــرا
تـوارتـهـا زيـدٌ وعـمـرٌ
ويـقـــــــــــــدمٌ
بها ليلُ كانوا يزبرون البصائــــــــــــــرا
ومـن بـعـدهـا وصى بـهـا الشـيـخ
قادمٌ وصية قيْل كان بالخير
آمـــــــــــــــــــرا
وكـان أبـي شـهـران أول
نـاصـــــــــبٍ
لواءً إذا ماصار يزجى العساكـــــــــــــرا
ووصـى بـهـا شـيـخـي بَنيـــةِ
وزادنـي وصيَر منها
حظى الشيخ وافـــــــــــــــرا
وأول مـن صـاغ الـلجـام
وابـتـــــــــــدأ سروجاً
وأغشاها الجيادَ الضوامـــــــــر
وصـار بـخـيـلٍ لـيـس يـحـصى
عديدُها الى الروم كشافاً بهن
الذخايـــــــــــــــــرا
فـأثـبـت فـيـهـم طـاعـةً
يـمـنـيــــــــــــة ً
له أنه قد كان قِرماً عراعــــــــــــــــــــرا
يـؤدى لـه مـن مـنـبـت الـزيـت
قيصــرٌّ الى منبت الورس
الأتاوةَ صاغــــــــــــرا
بَـني أبـوكـم كـان لله
مـخـلـصـــــــــــــاً وكان
حنيفاً لا يشوب السرايـــــــــــــــرا
قـضـى وطـراً من دين أصحاب
يوسف وكان له حزباً ولله
ناصــــــــــــــــــــــــرا
وأعـطـاهـمُ عـهـداً عـليـه
مـؤكـــــــــداً ولم
يك للعهد المؤكد خاتــــــــــــــــــــــرا
وأوصـيـكـم أن تـعـبـدو الله
وحــــــــــده ولاتجعلو
كفواً له ومناظـــــــــــــــــــــــرا
وأن لاتـخـونـوا يـابَـنـي
أمـانـــــــــــــةً
فيصبحُ من خان الأمانة خاتـــــــــــــــــرا
وغضوا من الأصوات والطرف
واحفظوا فروجكموا وأعصوا اللعين
المثابــــــــرا
ولاتـنـقضـوا عـهـداً لـغـدر
فـإنمــــــــــا مهذبكم
من ليس للغدر غــــــــــــــــــادرا
وعـودوا عـلـى أنسـابـكـم
وتـواصـلـوا ولاتقطعو
أرحامكم والأواصـــــــــــــــــرا
ولاتـسـأمـوا أن تـرأبـو
مـتفــاقـمـــــــا وأن
تصلحو من ذاتكم متشاجــــــــــــــرا
ولاتنـكحـوا الأ كـريـمـة
مـعشــــــــــــر ٍ تعدّد
أجدادا كراما أخايــــــــــــــــــــــــرا
بَنيَّ وأعـفـوا أي وقـتٍ قـدر
تـمــــــــوا فأن
أعف القوم من يعف قــــــــــــــــادرا
وجـاركمـوا حـوطـوه من كـل
حـــــادثٍ ولا خير
فيمن لايحوط المجــــــــــــــاورا
ولاتـشـبعـوا والجـار خـُمـْصٍ
عِيـالــــه يمدّون
ماذا تصنعون النواظــــــــــــــــــرا
وللضـيـف كـونـوا مهجعـاً
يتسأمـــــــهُ ويفضي إليه
المرْملوُن الأباعــــــــــــــرا
وشبّـَوا بأعـراض الشمـاريـخ
نـــــاركم ليهدى
اليها طارقٌ بات حائـــــــــــــــــرا
وباللـحم فـأقـرُوا ضيفـكم لا
بـغيـــــــره ليرحل عنكم
حين يرحل شاكـــــــــــــــرا
كـذاك أبـوكم كـان يــكـرمُ
جــــــــــــاره ويكرم
مثوى الضعيف إن جاء زائـــــــرا
وكونوا أجعلوا المعروف منكم
ذخيـرةً وحسبكموا أن تجعلوه
الذخائــــــــــــــرا
الا إنـه مـن جـاد سـاد
بجـــــــــــــــوده فجودوا
تسودوا يابني العشائــــــــــــرا
وأن أنتمـوا ناهضْتـمُ الحـرب
فانهضوا اليها بأيدٍ تجدعن
المناخـــــــــــــــــــــرا
ولاتنهضــو الا جـميعـا
لغــــــــــــــارةٍ
ولاتصدموا الأعداءَ إلا جماهــــــــــــــرا
ولاتـرفعـوا أيـديكمـوا مـن
عـــــــدوكم فيأخذ منكم
أولاً ثم أخـــــــــــــــــــــــــرا
فكم مـن أناس ٍ فـرق الكـرب بينـهــــم فأمسوا وأمسى منهم الخد
عاثــــــــــرا
عليكـم بصـدق البـاس فـي كـل
مـاقــط ٍ تنالوا به عزاً
وتبنوا مفاخــــــــــــــــــرا
فقـد حـاولتنـا خنـدفٌ
وربيــــــــــــــعهٌ وقيس
فألفوا عز همدان ظاهــــــــــــــرا
وعكـاً أبـدنا جمـعـهـم يـوم
ســــــــرددٍ ضربنا
هموا ضرباً على الهام فاقــــــــرا
ولـو أن عـكـاً صـدقـونا
ومـــــــــا اتى به
يوسف جَنَّبت عك الفواقــــــــــــــــرا
ولكنهم صـدّوا عـن الـدين
وأعتـــــدوا فقلت أصبروا
تلقوني اليوم صابـــــــــرا
قتلنا هموا مابين ( مور ٍ) و (
سردد ٍ) ورُحناً ولم
نترك بسردد سامــــــــــــــرا
كـذا حميـر ٍ خـانت بـعهـد
رئيسـهـــــــا وأعزوا به
الخصم الألد المعاســــــــــرا
لـوينـاهمُ عـن مـلك تبـع بالقنـــــــــــــا وكان بن ما أختٍ وصهر ٍ
مصاهـــــــــرا
أتانا طـريداً مـنـهـمـوا ومـشـــــــــــٍرداً وقالوا له أذهب وخلِ
الظواهـــــــــــــــرا
فقـال أجـعـلـوا لـي يأ خـولة
هنـومـــــاً محلا فاء خشى
حميراً أن تغــــــــــــاورا
وأخشـاكمُ أن لاتقـومـــوا
لحميـــــــــــر إذا
حمير جأت زحوفا مغــــــــــــــــــاورا
فقلـت لـه أقـن الحيـاء
سببتنـــــــــــــــا وصيرتنا
كالفقع يرعى القوافـــــــــــــــرا
ستعـلم أنـا نقـحم الـدم
بالضيــــــــــــــا ونفطم عن
تصغيره المتصاغـــــــــــــــرا
ورثت أبـي شهـران مجـدا
وســــؤدداً وقُدْت
الى أقصى البلاد المياســــــــــــــرا
لنحفظ ملكــاً كـان فينـاً
لتبـــــــــــــــــع
ليالي أمسى ملك تبع فاتـــــــــــــــــــــــرا
فلمـا رُبـى وأشتـد فينـا
وليــــــــــــدهم أبو
كرب وأشتد للملك باعـــــــــــــــــــــرا
رددت له المــلك الـذي صـار
منــــــهمُ الينا وماخنت
الأمانة خاتــــــــــــــــــــــرا
فلمـــا رأونـــــا قــــد
دلفنـــــــا اليـــهمُ كهولا
وشباناً وخيلا كواســـــــــــــــــــرا
أتـو تبعــــاً مستسلـميــن
لأمــــــرهـــم ودانواله رغم
الأنوف صواغــــــــــــــرا
واحـــللته ( غمدان ) غيــــــر
مــــروّع وقصر ظفار ٍ فالج
القلب ظافـــــــــــــــرا
وكنــــــا لـه جيشــــــــــاً
إذ صار ارعنا لها
ماً لأ عناق الجبابر كاســــــــــــــــــرا
قتلنـــا لـه نـداً أســرنا
بليعــــــــــــــــراً
كسرنا له كسرى قصرنا الأقاصـــــــــــرا
سلـــي يـابنـت الأقيـــــال عني
فوارسـاً ولاتسألي إلأ خبيراً
مخابــــــــــــــــــــــرا
ألم أقـحـم الـرايـات فـرضــة
بـابـــــــــلٍ عليهم وأترك
شملهم متطايـــــــــــــــــــرا
جلبـت لـهم مـن هـظـم هـمـدان
جحــفلا به الخيل يحكين
الجراد النواشـــــــــــــرا
والقيت منهم في السجون
مــــلوكـــهم وجدّلت منهم
بالمكرُّ الأســــــــــــــــــاورا
أبـا نصـر آن المـوت غـادٍ
ورايـــــــــح ولابد
أن يغتال براً وفاجــــــــــــــــــــــرا
وقـد عشـت قيـلا بعـد ماعشت
سَـــوقةً ثمانون حولاً لأرى
لي مكاســـــــــــــــــرا
عُنيـت بنجـر بـرهـة بعـد
هشــــــــــوع ٍ وكنت
بنجر بعد حالي ناجــــــــــــــــــــرا
وانبطـــــت بئـراً فيـة تـرتـج
بالصـــــدا وكان بها امداً من
البحر زاخـــــــــــــــرا
نَقَبْــت لـها فـي الصخر سبعين
قامـــــة ً وفي الطين حتى
جاز حفري خزامـــــــرا
وأخشـى حيـاتـي أنهـا قـد
تقـاصـــــرت وأن
حمام الموت قد صار حاضـــــــــــــرا
ألم ترانـي صـرت أمشـي عـلى
العصاء وشيخا كبيراً لا يمرَّ المرايــــــــــــــــــــرا
وهى بصــري وأختل سمعي
وغــــالني ذهولٌ بحسي بعد أن كان
حاضــــــــــــــرا
وماقـُـــدَم إلا كمــــن
مـــــــات قبـلــــــه اذا قدُمٌ أودى وزار المقابــــــــــــــــــــــرا
أبا نصـــر فاحفـظ لـي إليـك
وصيتــــي وظم أبا نصرٍ إليك الأصاغــــــــــــــــــــرا
وربهــم ربَّ شفيـــقٌ
لمثلــــــــــــــــهم الى أن يكونوا يعقدون الميـــــــــــــــــازرا
واخفض لهم منك الجناح وكن
لــــــهم على كل حال ٍ في الأمور
مياســــــــــــــرا
وسرسيرتي والبس ثيــــاب
ســــــجيتي وكن المعُيا للوصية ذاكـــــــــــــــــــــــــرا
ولاتقــــف إلافـعـل شيـخـــك فيــــــــهمُ ودع عُشبُا أن فندان
وشـــــــــــــــــــــاورا
وقبـري بـأعــلى رأس ( ظين ) فشـقـه ولاتك لي في غير ما ( ظين )
قابــــــــــرا
وعيشـــوا بخيـــــر
وأنعمــــــوا بتحية ولازالت
الأعيان منكم قرايــــــــــــــــــــرا
***
تمت هذه القصيدة العصماء الفريدة وكان نقلها بمعاونة ومساعدة الأخ العزيز القاضي/ علي بن محمد بن علي الشرفي حفظه الله وكان نقلها على أم سقيمه ولذلك كانت على أمانتها وأننا نشكر الأخ القاضي/ على محمد الشرفي على كنزه للتراث اليمني القديم في كراريسه المخطوطة بقلم والده محمد علي الشرفي عافاه الله كما نشكرهم على تعاونهم معنا وبذل جهودهم لنشر العلم والمعرفة في ربوع شعبنا العظيم. ___________
بقلم : أ / مراد دغيش الأرحبي
murad73985@gmail.com