#مكانة_المرأة_في_تاريخ_اليمن_القديم
لقد شاع الأعتقاد عند الكثير من الباحثين في تاريخ العرب قبل الإسلام بأن المرأة لم تكن لها مكانة مرموقة بل كانت مضطهدة ومغلوبة على أمرها تباع في سوق النخاسة كسلعة رخيصة الثمن غير أن ذلك الأعتقاد الذي شاع عند الكثير من الباحثين في تاريخ العرب قبل الإسلام لم يكن أعتقاد صحيح ولم يكن شاملاً لكل العرب بل كان ذلك الأمتهان للمرأة في مجتمع معين ومنحصر في بلاد مكة ونجد والحجاز وما جاورها أما المرأة في تاريخ اليمن القديم فكانت لها مكانة مرموقة في المجتمع اليمني القديم بدليل النقوش المسندية التي تم العثور عليها في مناطق مختلفة من أرض اليمن فكانت المرأة اليمنية في التاريخ القديم تلقب بالملكة والأميرة والشيخة فمن النساء اليمنيات اللتي لقبن بالملكة الملكة بلقيس ملكة سبأ المشهورة في التاريخ والمذكورة في القرآن الكريم ومن النساء اليمنيات اللتي لقبن بالأميرة الأميرة نادين ذي صدقن شمس والتي عثر على قطعة أثرية في صورة تلك الأميرة وعلى تلك القطعة الأثرية نقش بإسمها وسنوردها في أسفل المقالة وأما النساء اليمنيات اللتي لقبن بالشيخة فعثر على نقش يذكر أسم أمراة يمنية تلقب بالشيخة وهي تقدم للآلهة قربان ليرضى عنها ويمنحها البركة والخير ولذلك فقد كانت المرأة اليمنية في التاريخ القديم مجللة محترمة بين المجتمع حتى أن الأقيال والملوك حينما كانوا يكتبون النقوش المسندية في تقديم القرابين كانوا يذكرون المرأة فيقول أحدهم في نقش مسند وشكراً للآلهة على منحه الفال السعيد والبذور الوافرة وتحقيق غايته بزواجه من المرأة التي كان يتمناها وقد نال مراده ويقول الأخر في نقش أخر ويشكر الآلهة لأنها أمتنت عليه وحققت مطالبة ومنها زواجه من الحرة فلانة ويسأل الآلهة في أخر النقش الأولاد الذكور فهذة أدلة تثبت لنا بأن المرأة اليمنية كانت لها مكانة مرموقةفي تاريخ اليمن القديم ولم تكن تباع ولا تسبى ولا تدفن وهي حية بل كانت مشاركة في جميع جوانب الحياة من الملك ومروراً بالأمارة وأنتهاءً بالواجبات المنزلية التي هي أول أولويات المرأة في كل زمان ومكان فمكانة المرأة في المجتمع اليمني القديم مكانة متميزة تحلم بها كل النساء حتى يومنا هذا.
__________________
المؤرخ_مراد_دغيش_الأرحبي
murad73985@gmail.com