العالم يصنع الموت ويحاربه يصنع الفيروسات ويفكر في إيجاد الحلول للقضاء عليها، العالم مذنب كله والمذنب حقا من يعتقد بإنه بريء والبراءة تكتمل عندما تتساوي الحقوق بالواجبات هنا فقط يمكن أن تحدث عن العدالة ... قابيل أخا لهابيل وهابيل من نفس الخلقة، كلنا واحد لا فرق يذكر ولا خير يثمر مازلنا نفكر بطريقة الإنسان البدائي الفكر والفعل يجب أن نقتص لموت هابيل الذي لم يأخذ أحد من أبناءه بثأره حتي الآن ....الشيطان ينظر لنا باسما بإقتراب بلوغه هدفه الأول ....لوسيفر مازال يوسوس لقابيل وأبناءه لقتل هابيل عدة مرات ..الموت مرة واحدة لم تكن كافية ...العالم يستعين بالعلم في تجاوز خيباته فيفشل العلم ويخذله؛ العالم يستعين بقدرات الطبيعة الصامتة لتنقذه من الهلاك وتكن الطبيعة الصامتة أول الهالكين ، العالم سيظل يدفع ثمن قتل هابيل حتي يبعث من جديد فيثأر من قابيل وأتباعه ...العالم لن يتخلص من الهلاك مازال دم كل هابيل مباح علي يد كل قابيل يترصد ...العالم لم يفكر بالطريقة الصحيحة والعودة للخالق الذي لا خالق بعده لتجاوز خيباته ، بل مازال العالم يستنكر ويداري سوءة أخيه ويداري الخيبات المتتالية تحت ستار العلم والعقل ...العالم مازال يعظم دور قابيل القاتل ويستكمل ما بدأه ... العالم ستهلكه هذه الذرات الفايروسية اللعينة حتي يرجع مرة أخري لصوابة ومعرفة قدره وقدر من خلق هذا العالم .
أنت فردا من هذا العالم فهل أنت مستعد لخوض تجربة نتيجتها موتك ؟
___________________
كتبها لمجلة مجد مصر
الكاتب : محمد عويس التركي