الحياة بين السعادة و التعاسة - بقلم : أ / مراد دغيش

إن  الحياة التي يعيشها البشرية جمعاء على هذة الأرض لاتخلو من المشاكل الإجتماعية فتلك هي التي تجعل للحياة ذوقاً أخر أو هي سكر الحياة ولكن أستمرار المشاكل الإجتماعية في الحياة تجعلها مرة لا يستطيع الإنسان الإستمرار بها ومن ثم فإن الحياة التي يعيشها البشر جميعاً تنقسم إلى أثنتين الأولى حياة سعيدة وهي التي يتمتع أصحابها بالسعادة والهناء والراحة النفسية التامة وإن كانت الظروف المحيطة بهم تحاصرهم في الأستمتاع بالحياة اليومية ولكن تلك الظروف لم تكن تجعل أصحاب الرضاء بالقليل والتعايش مع الواقع الملموس يعيشون تعساء بل أن الظروف المحيطة بهم هي من جعلتهم يزدادون أصراراً على الإستمرار في حياتهم وبشكلاً أفضل ممن يتمتعون بوسائل الراحة المختلفة  التي وجدت في عصرنا الحالي فهم يعرفون بأن السعادة هي التوافق مع شريك الحياة وفهمه وتقبل أخطاءه وعدم الإكتراث بأقوال أشخاص يجيدون فن تناقل الحديث وتزييف الحقائق لكي يوقعو بين الزوج وزوجته والأب وابنه فسر سعادتهم هو رضائهم بالقليل والتعايش مع أحبائهم وأقربائهم في سلام وترك الناس وما يفعلون فسعادتهم نابعة من تقبل ظروف الحياة جميعها وحسن التعامل معها أما الحياة الثانية فهي الحياة التعيسة وهي التي يعاني أصحابها من القلق والتوتر النفسي الدائم وعدم الشعور بالراحة النفسية والإطمئنان التام رغم تواجد وسائل الراحة المختلفة التي يعيشونها فتلك الوسائل لم تغير من حياتهم شيء بل زادت من وتيرة الصراعات الداخلية في البيت الواحد والمجتمع الواحد والأنزواء في زاوية ضيقة جداً والشعور دوماً بالإكتئاب وعدم السعادة والهناء والراحة النفسية التي يحلمون بها فمن يعيشون هذة الحياة بهذا الشكل لم يستخدمو مفاتيح السعادة الحقيقية التي تجعلهم يشعرون بالسعادة الدائمة فعلاقاتهم مع شريك الحياة في توتر وصراع دائم ولم يتفهمو بعضهم البعض ولم يتقبلو أخطاء بعضهم البعض ولم يتركوا وساوس الناس الحاقدين الذين لاهم لهم إلا نقل الأحاديث وتزييف الحقائق ثم أن الظروف المحيطة بهم تحاصرهم من كل الأتجاهات فزادت الخلافات بينهم وأنفصمت العلاقات والترابط الأسري الوثيق الذي أدى فقدانه  إلى الحياة التعيسة فلا يظن البعض أن الحياة السعيدة تأتي بتوفر وسائل الراحة وكثرة المال والعيش الرغيد بل أن السعادة كل السعادة تأتي من فهم الناس للحياة وحسن التعامل مع الظروف المحيطة بهم  والتي يصبح كل من أتقن هذة الأشياء سعيداً في حياته فما البشر في هذة الحياة إلا بين سعيداً وتعيس فصوبى للسعداء

_____________________

بقلم : أ / مراد دغيش 

بريد إلكتروني : murad73985@gmail.com

#