#سقوط_الأمم_ورفعتها
في زمن التكنولوجيا الحديثة والتغير السريع في حياة البشرية كلها والأبداع
والأختراع المستمر تتنافس الأمم على مراكز الصدارة والأفضلية فإن الأمم تنقسم إلى
قسمين القسم الأول الأمم المتقدمة فتلك الأمم لم يكن تقدمها مفاجأة وفي وقتاً قصير بل كان
له أمتداداً إلى عقود وقرون ماضية وتضحيات كبيرة في مجال العلم والمعرفة والثقافة
والمعلومات التي أوصلتها إلى ذلك المستوى من الأختراع والأبداع فالعمل بأسباب
العلم هو الذي أوصل تلك الدول إلى الأنتعاش الأقتصادي والقوة العسكرية المتطورة والثروة
العلمية الكبيرة في مجالات متعددة في جوانب الحياة فمثلاً تكنولوجيا المعلومات والأتصالات
الحديثة التي غيرت العالم بأسره كان سبب تطورها ووصولها إلى هذا المستوى جهداًً كبيرا.من
البحوث والأختراعات ومواكبة التطورات العلمية فأثمرت تلك الجهود المبذولة هذا
الأنجاز الكبير الذي ترتبط به حياة الناس جميعاً في عصرنا الحاضر وكذلك بقية المجالات
كان الأهتمام بالعلم والتجديد فيه والمواكبة
لما هو جديد ومحاولة التطوير والتحديث أداء إلى الإكتشافات والتغيرات الملموسة في
حياة البشرية فتلك هي الأمم التي تسلحت بالعلم فأرتفعت بين الأمم أما القسم الثاني
فهي الأمم المتخلفة فقد كانت في السابق تهتم بالعلوم في شتى المجالات ولكنها لم
تواكب العصور وتجدد في مجالات العلوم وتطويرها بل ضلت طريقها بركودها في مستنقع
الجهل والرجوع إلى الخلف والأعتماد على ماهو قديم وعدم التجديد فلم يكن لها أسهاماً
في تطوير حياة البشرية ولم تسعى لتلتحق بركب الأمم المبدعة والمتقدمة بل جثت
وتوقفت عن السعي وأعلنت أستسلامها ولم تحاول مرة أخرى لعلها تلتحق بسفينة التقدم
العلمي والتطوير التكنولوجي فكان أستسلامها سبباً في سقوطها بين الأمم وتخلفها في
شتى المجالات وأخفاقها في تحقيق مايحلم به أبنائها فكان من الطبيعي تجاهلها
ونسيانها في هذة الحياة فمن هنالك كان لابد من قول عبارتنا الأخيرة لم ترتفع أمة
إلى بالعلم ولم تسقط أمة إلا بالجهل
#المؤرخ_مراد_دغيش_الأرحبي