بدأت سلاسل الليل تتسلل إلى الأرض،وافترشت السماء بنجوم متلألة يتوسطها القمر ،أصبحت الواحدة بعد منتصف الليل وعقارب ساعتنا تتراكض،أما أنا فغارقة في كتبي لتحقيق حلم أمي قبل حلمي أيقنت مليا واخترت جنة قدميها ....نعم منذ نعومة أظفاري كان لي ذلك الحلم الخاص بي ...أهدافي ... ولكن .أولا وثانيا وعاشرا ، رضى أمي وابتسامتها هي حلمي الأول فكيف أكون أنانية لهذه الدرجة وأنا من انشطرت روحا صغيرة عن روحها وهي من تعبت وسهرت وأرقت حتى وصلت إلى ما أنا عليه ،لقد أصبحت في التاسعة عشر ولم أكن لولا خطاها ربتني ومشت على أرض من مسامير لتوصلني إلى بر الأمان أصبحت تنزف دما ولم تقل يوما بأنها متعبة كانت تقول أنها دائما بخير ...بسعادة...مع أن الحدائق السوداء تراكمت تحت عينيها وعلامات الكبر بدت ظاهرة على جسدها ألا تستحق بعد كل هذه المعاناة أن أحقق ماحلمت به ؟؟أن أكون تلك الفتاة التي لطالما أرادتها يوما ما؟!فأمنياتي أمنياتك يا أمي ووجودك بجانبي وحضنك جنة يا أمي.
